« معنى حلاوة الإيمان » وطُرُق تحصيله

اذهب الى الأسفل

« معنى حلاوة الإيمان » وطُرُق تحصيله Empty « معنى حلاوة الإيمان » وطُرُق تحصيله

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 16, 2016 4:58 am


« معنى حلاوة الإيمان » وطُرُق تحصيله

قالَ الإمامُ النَّوَويُّ ــ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ، فِي شَرْحِهِ عَلَىٰ "صَحِيحِ مُسْلِم" (2 / 13):

« قَالَ العُلماءُ رَحِمَهُمُ اللهُ: معنىٰ « حلاوةُ الإيمان »: "اِسْتلذاذ الطَّاعات، وتَحمُّل المشقَّات فِي رِضَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ورسُولهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإيثارُ ذٰلكَ علىٰ عَرضِ الدُّنيا، ومَحبَّةِ العَبْدِ ربَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ بفِعْلِ طَاعتهِ، وتركِ مُخالفتهِ، وكذٰلكَ مَحبَّةِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"».اهـ.

---------------------------------
وسُئِلَ الإمام الفقيه / عبد العزيز بن عبد الله بن باز ــ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ: كيف أجد حلاوة الإيمان؟

فأجابَ بقوله: مِنْ إقبالها على الله، والعناية بالعبادة، وإحضار القلب فيها، وتذكُّر عظمة الله وإحسانه، وتذكُّر الجنَّة والنَّار والموت، كل هٰذا مِنْ أسباب وجود حلاوة الإيمان، التَّلذُّذ بالمناجاة للرَّبِّ، والتَّلذُّذ بالقراءة والدُّعاء عند اِسْتحضار عظمة الله، وعند اِسْتحضار ذهاب هٰذه الدُّنيا، وأنَّ العبد سائرٌ إلىٰ ما قدَّم مِنْ خيرٍ أو شرٍّ، عند اِسْتحضار الإنسان هٰذه الأُمور، وعند اِسْتحضاره عظمة الله، وأنَّ الله يَطَّلِع عليه ويُراقبه، يحصل لها ما يحصل مِنَ الخشوع. اهـ.
« فتاوىٰ نورٌ على الدَّرب »

---------------------------------
وكذٰلك سُئِلَ معالي الشَّيخ الدُّكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ــ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ: أريدُ أنْ أشعربحلاوة الإيمان، ولذَّة الصَّلاة، فكيف الطَّريقة ؟ مع العلم بأنَّي أُصلِّي الصَّلوات الخمس فِي المساجد.
فأجابَ بقوله: هـٰذا بَيَّنهُ الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحبُّهُ إِلَّا للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنقذهُ اللهُ مِنهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) (]1]). فإذا اِجْتمعت هـٰذهِ فِي المؤمن وجدَ حلاوة الإيمان، وفِي أثر اِبْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «مَنْ أَحَبَّ فِي اللهِ، وأَبْغَضَ فِي اللهِ، وَوَالَىٰ فِي اللهِ، وعَادَىٰ فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللهِ بِذٰلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَىٰ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَذٰلِكَ لَا يُجْدِي عَلَىٰ أَهْلِهِ شَيْئًا » (]2]). نعم.اهـ.

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/8374

__________________________
]1] عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحبُّهُ إِلَّا للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ). رواهُ البُخاريّ: (16)، ومسلم: (43).
]2] قَالَ اِبْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: « مَنْ أَحَبَّ فِي اللهِ، وأَبْغَضَ فِي اللهِ، وَوَالَىٰ فِي اللهِ، وعَادَىٰ فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللهِ بِذٰلِكَ، وَلَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصَوْمُهُ، حَتَّىٰ يَكُونَ كَذٰلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَىٰ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَذٰلِكَ لَا يُجْدِي عَلَىٰ أَهْلِهِ شَيْئًا ». رواهُ اِبْنُ جَرِيرٍ، والمروزيِّ. "جامع العلوم والحكم" لابن رجب، (1 / 34).

منقول

Admin
Admin

المساهمات : 2275
تاريخ التسجيل : 12/11/2016

https://theparadise-road.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى