ترجمة الشيخ العلامة المحدث علي بن حسن الحلبي ,,حفظه الله,,
طريق الجنة :: منتدى الدين الإسلامي :: منتدى الدين الإسلامي :: قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الشيخ العلامة المحدث علي بن حسن الحلبي ,,حفظه الله,,
تُحْفَةُ الطَّالِبِ السَّلَفِيّ بِتَرجَمَةِ شَيخِنَا الحَلَبِيّ
اسْمُهُ وَنَسَبُه:
هو الشَّيخُ العلّامةُ البحَّاثةُ المحدِّثُ المحقِّقُ الأُصوليُّ المُدَقِّقُ أبو الحارث عليُّ بنُ حسنِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الحميدِ الحلبيُّ السَّلفيُّ الأَثريُّ؛ الفلسطينيُّ اليافيُّ (من يافا) أصلاً ومنبتاً، الحلبيُّ نسبةً، الأردنيُّ مهاجراً, صاحب التَّصانيف العديدة، والتَّواليف السَّديدة, والتَّحقيقات العلميَّة الفريدة.
مَوْلِدُه
وُلد الشَّيخ في مدينة الزرقاء في ربوع دولة الأردنِّ المحروسة -يوم الأحد- بتاريخ 29 جمادى الثاني من عام 1380هـ الموافق 18/12 /1960م.
نَشْأَتُهُ وَطَلَبُهُ لِلْعِلْم:
ابتدأ طلبَ العلم الشرعي قبل أكثر من ثلاثين عاماً، فالتقى بالشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في أواخر عام (1977م)؛ عندما قدم الشيخ الإمام إلى عمان مهاجراً من سوريا, وتأثر كثيراً بالشيخ الإمام ولازمه مدةً طويلةً تبلغ قريباً من ربع القرن, ويعدُّ هو من أبرز تلاميذه على الإطلاق, وأكثرهم ملازمةً له, درس عليه إشكالات «الباعث الحثيث» سنة 1981م, وغيرها من كتب المصطلح, وكان له مشاريع وأعمال علمية مع الشيخ الإمام, وبخاصَّة في العمل في السلسلتين: «الصحيحة» و«الضعيفة», وعدَّة كتب أخرى, ورافقه في رَحَلات علميَّة ودَعَويَّة داخل الأردن وخارجها, وسافر معه في رحلات الحج والعمرة, وقلّما كان يفوته درس من دروس الشيخ الألباني أو لقاءاته, وفي أكثر اللقاءات كان صوته يبدو واضحاً في سؤالاته ومداخلاته العلميَّة مع الشَّيخ -رحمه الله-.
وعمل -أيضاً- في بداية مشواره العلميِّ في مكتب التَّحقيق لدى الشيخ شعيب الأرناؤوط ومكث معه عدة سنوات, وسافر إلى كثير من دول العالم, والتقى بالعديد من العلماء والشيوخ, وكانت له رَحلات علميَّة يلتقي فيها بالمشايخ فيجيزونه, وينهل من علمهم, ويستقي من سَمْتهم, ويأخذ من أدبهم.
والشيخ من المكثِرين من قراءة الكتب وجرد المطوَّلات, والحريصين جداً على اقتناء الكتب, وزيارة المعارض والمكتبات, فلا يكاد الشيخ يسمع بعنوان كتاب جديد قد طبع ونزل إلى الأسواق إلا وبادر إلى شرائه, وحرص على اقتنائه, ومكتبته العامرة مكونةٌ من طابقين كبيرين؛ كلٌّ منهما يزيد عن (500 متر مربع) تحت بيته, وهي مليئةٌ بالكتب النافعة المطبوعة والمخطوطة؛ من المطولات, والمختصرات, والموسوعات, والمجلات, من شتى الفنون, وسائر العلوم, وهي مفتوحةٌ لطلبة العلم في غالب أوقات اليوم.
[
SIZE="6"]
جُهُودُهُ العِلْمِيَّّة وَالدَّعْويَّة:
[/SIZE]
2) شارك الشيخ في العديد من المشاريع العلمية في تحقيق الكتب, كمشاركاته مع الإمام الألباني في إعداد بعض كتبه, وعمله وبحثه في مكتب شعيب الأرناؤوط, وفي تحقيق بعض الكتب الضَّخمة مع بعض الدكاترة المعروفين.
3) شارك الشيخ في كتابة المقالات لعدد من المجلات؛ فقد كان للشيخ مقال أسبوعي في جريدة (المسلمون) -الصَّادرة في لندن-، ضمن زاوية «السنة» -قبل ثلاثة عشر عاماً- استمر نحواً من سنتين, وكان الشيخ من المؤسِّسين لمجلة «الأصالة», وله مقال دائم فيها.
4) يشارك الشيخ في كتابة المقالات بشكل دائم على شبكة الإنترنت, وبخاصَّةٍ على موقعه, وفي منتديات (كل السلفيين) التي هو مشرفها العام.
5) الإشراف العام للشيخ على منتديات (كل السلفيين), والذي يشارك فيه أكثر من ألفَي طالب علم -من مختلف أنحاء العالم-.
6) الرَّحلات العلمية المتكرِّرة للشيخ من أجل الدعوة إلى الله, ونشر منهج السلف إلى مختلف دول العالم, مثل: السعودية, مصر, الكويت, الإمارات, أندونيسيا, ماليزيا, أمريكا, كندا, بريطانيا, فرنسا, هولندا، كينيا, هنغاريا، أوكرانيا -وغيرها من دول العالم-.
7) شارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية العالمية، والدورات العلمية في داخل الأردنِّ وخارجها.
يعتبر الشيخ من مؤسِّسي مركز الإمام الألباني في عمان الأردن, والذي يَعقد دورته السنويَّة كلَّ عام.
9) دُعِيَ إلى عدد من الجامعات الأردنية لإلقاء المحاضرات والندوات؛ مثل: الجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك، وجامعة الزيتونة.
10) يلقي الشيخ الدُّروس والمحاضرات العلميَّة في عدد من القنوات الفضائيَّة.
11) خطب الشيخ العديد من الخطب الذَّائعات, ومن أشهر هذه الخطب: خطبته يوم عرفة بحضرة شيخه الإمام الألباني -في مخيَّم الحجِّ الخاصّ-, وخطبته بعد تفجيرات عَمَّان -المحروسة- أمام الملك عبد الله الثاني بن الحسين -حفظه الله-.
12) يقيم الشيخ دروساً علميَّةً في عددٍ من المساجد منذ سنوات عديدة, يشرح فيها كتب السلف, ويقعِّد منهجهم, وله عددٌ كبير من الطَّلبة الملازمين لهذه الدروس دون انقطاع.
13) للشيخ بعض المناظرات المعروفة مع أهل البدع كالسَّقَّاف والتَّكفيريّين, والسُّروريين, والإخوانيِّين, وغيرهم.
14) قدَّم الشيخ للعديد من الكتب والمؤلفين؛ ممّا كان سبباً لِرَواج هذه الكتب وانتشارها.
15) يُعتبر الشيخ -بشهادة العلماء المعاصرين- من أكثر العلماء الذين كان لهم الفضل في إطفاء نار فتنة التكفير في هذا الزمان, وقمع رؤوس التكفير, وذلك بسبب جهوده الجبَّارة في التَّأليف والتَّدريس في هذا الباب, ومن كتبه في ذلك: «التحذير من فتنة الغلو في التكفير», «صيحة نذير», «التبصير بقواعد التكفير», «القول المأمون», «حقُّ كلمة الإمام الألباني في سيد قطب», «كلمة تذكير بمفاسد الغلو في التكفير», «ترغيم المجادل العنيد», «الأسئلة», «الفئة الضالة», وغيرها.
16) يعتبر الشيخ من أكثر من فصَّل تفصيلاً حسناً في مسائل الإيمان في هذا الزمان, وذلك في عدة كتب من كتبه, مثل: «التعريف والتنبئة», «الأجوبة المتلائمة», «التنبيهات المتوائمة», «الرد البرهاني», «الدرر المتلألئة», وغيرها.
17) ردَّ الشيخ على العديد من المناهج المنحرفة, وعلى أهل الأهواء والبدع بشتَّى أصنافهم من: شيعة, وصوفيَّة, وأشعريَّة, وتكفيريَّة, وإخوانيَّة, وتحريريَّة, ومرجئة, وحداديَّة, وعقلانيِّين, وغيرهم, وحذَّر منهم ومن مناهجهم, وبيَّن منهج السلف أتمَّ بيان, وأوضح السَّبيل الصَّحيح أكمل توضيح, وكتبُه تشهد بذلك, مثل: «رؤية واقعيَّة في المناهج الدعوية», «فقه الواقع», «الدعوة إلى الله بين التجمُّع الحزبي والتعاون الشَّرعي», «إنها سَلَفِيَّةُ العقيدة والمنهج», «الأنوار الكاشفة», «البيعة», «التصفية والتربية», «الحوادث والبدع», «علم أُصول البدع», «الرَّدُّ العلمي على حبيب الرحمن الأعظمي», «العقلانيُّون أفراخ المعتزلة العصريُّون», «كتاب «إحياء علوم الدين» في ميزان العلماء والمؤرخين», «كشف المتواري», «الكشف الصريح», «الكشف والتبيين», «السلفية لماذا؟ معاذاً وملاذاً», «منهج السلف الصالح», وغيرها.
قال شيخنا علي الحلبي -حفظه الله-: «وقد وفَّقَنِي اللهُ -تعالى- منذُ بواكير طَلَبي للعِلم، وبداياتي في التأليف والتحقيق -للردِّ على عَدَدٍ مِن المُخالفيِن (المُبْتدِعين) -استقلالاً، أو تضمُّناً-؛ منهم: الغُماري، والغزالي، وأبوغُدَّة، والكوثري، وسيِّد قُطُب -وَلِي فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ كِتَابَانِ مُسْتَقِلاَّن -مَطْبُوعَان-، وسَلمان العودة، وسَفَر الحوالي، ومحمد أبو رحيِّم، وأبو بصير، والسَّقَّاف.. و.. و... فضلاً عن رُدودي على الجماعات، والأحزاب، والفِرَق، والأفكار المُنحرِفة.. و... و... -والتي قاربَتْ العشرين كِتاباً-!!»(1).اهـ
17) للشيخ فضل عظيم على طلبة العلم من داخل الأردن وخارجها, وتلامذته يعدون بالعشرات, بل بالمئات, فبيته مفتوح دائماً, ومكتبته مفتوحة للزوَّار ليل نهار, وجواله مفتوح (24) ساعةً للاتصال, ويتصل به طلبة العلم من الخارج للاستفادة من ناحية علمية منهجية, ولإعطائهم كلمات توجيهية إرشادية, وهو دائم الرَّدِّ على رسائل الجوال, بل هو مِن أكثر المشايخ الذين يجيبون في -عصرنا- على رسائل الجوال, وهي ميِّزة لا يجدها الطالب عند غيره من الشُّيوخ, ولربما بلغت الرسائل -أحياناً- بيني وبينه أكثر من عشر رسائل-في اليوم الواحد-! ولا أبالغ إذا قلت: إنه لا يكاد يضع الجوالات من يده, لكثرة المتصلين والمراسلين, وهو -أيضاً- يجيب عن أسئلة الأعضاء في المنتديات التي يشرف عليها على شبكة الإنترنت, وكذلك له لقاء دوريٌّ على البالتوك يقوم فيه بالإجابة على أسئلة السائلين.
فأسأل الله أن يبارك في عمره وعلمه ووقته..
ومن أعظم خصاله -التي يعزُّ نظيره فيها من المشايخ- في خدمة الدعوة: رحمته بالمسلمين, وعطفه على السلفيين, مع غزارة علم, ووفرة حلم, وحسن سمت فائق, وتأدُّب رائق, ورجاء للخير صادق, ولسان بالحقِّ ناطق, وحبٍّ للصَّديق والمؤالف, وسعة صدر للنِّدِّ والمخالف, مع صدق لسان, وجراءَة جَنان, وحسن بيان, وصدع بالحق دائم, وعدم خشيته في الله لائم, مع طلاقة وجهه وبشاشته, وتسمُّحه وسماحته, مع حسن أخلاق, وكرم أعراق, فابتسامته لا تفارق مُحيَّاه, وجوده لا يُعرف منتهاه, فكلما سئل انشرح صدره, واهتزَّ عطفه وترجم عنه يُسره, وقُرئت في وجهه صحيفة الهشاشة, وتهلل منه هلالُ البشاشة, وبرقت بارقة السُّرور فيه, حتى كأنه يُعطَى ما يعطيه, فأقواله نَعم, وأفعاله نِعم.
هُـوَ الـبَحرُ مِـنْ أَيِّ الـنَّواحِي أَتيْتَهُ
فَلُجَّتهُ الـمعروفُ والـجودُ ساحِلُهْ
تَـعـوَّدَ بَسـطَ الكَـفِّ حتَّى لَـو أَنَّـهُ
ثَناهـا لِـقَبْـضٍ لَـم تُـطِعْـهُ أَنـاملُـهْ
وَلَـو لَـم يـكنْ فـي كفِّهِ غيـرُ نفسهِ
لَـجـادَ بِـهـا فـليتَّـقِ اللهَ ســـائِـلُـهْ
شُيُوخُه:
2ـ الشيخ اللغوي المقرىء عبد الودود الزراري -رحمه الله-.
3ـ الشيخ العلامة حماد الأنصاري -رحمه الله-, وأجازه قبل ربع قرن مع شيخين آخرين, هما: الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام الحرم المدني, والشيخ عاصم القريوتي الكاتب والباحث في الجامعة الإسلامية -سابقاً-في المدينة النبويَّة-, والمدرِّس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-حاليًّا -في الرِّياض- .
4ـ الشيخ الإمام ابن باز والشيخ الفقيه ابن عثيمين -رحمهما الله-؛ كان يحضر مجالسهما في مواسم الحج, ورحلات العمرة, وكلما سنحت له الفرصة بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية -حرسها الله-, وكذلك محدث المدينة الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-.
وغيرهم من أهل العلم.
وله إجازات علمية عامة، وحديثية خاصة، من عدد من أهل العلم، منهم العلامة الشيخ بديع الدين السِّندي، والعلامة الشيخ الفاضل محمد السَّالك الشنقيطي - رحمه الله -، وغيرهم.
تَزْكِيَةُ العُلَمَاءِ لَهُ وَثَناؤُهُمْ عَلَيْه:
1) الشيخ العلامة المحدث الفقيه أسد السنة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
1ـ قال -رحمه الله-: «...وبَسْطُ القول في بيان عوار كلامه [حسان عبد المنان] في تضعيفه إياها كلها يحتاج إلى تأليف كتاب خاص، وذلك مما لا يتسع له وقتي؛ فعسى أن يقوم بذلك بعض إخواننا الأقوياء في هذا العلم؛ كالأخ علي الحلبي, وسمير الزهيري, وأبي إسحاق الحويني, ونحوهم -جزاهم الله خيراً-»(1).اهـ
2ـ قال -رحمه الله-: «ولقد كان عَرضَ عليَّ منذ أكثر من سنتين ولدنا وصاحبنا الأخ أبو الحارث علي بن حسن بن علي الحلبي -وفقه الله- فكرة طباعة التعليقات المشار إليها, ونشرها؛ لما رأى فيها من نفع وفائدة -حتى لا تظل حبيسة فوق جدران الكتب-؛ ولينتفع بها الدارسون, ويستفيد منها المتفقِّهون: فوافقت على ذلك؛ وناولته نسختي الخـاصة بتعـليقـاتي الـتي بخـطِّ يدي, والتي كـنت قد سمَّيتها مـنـذ أمــد:
«التعليقات الرضيَّة على الروضة الندية»؛ ليقوم جزاه الله خيراً بهذه المهمة العلمية...وإني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي صاحبنا أبا الحارث -زاده الله توفيقاً- على ما قام به من جهد مشكور في تحقيقه لهذه التعليقات, وإبرازها إلى حيِّز الوجود»(1).اهـ
3ـقال -رحمه الله-: «وللوقوف على نماذج مما ذكرت؛ يُراجع ما كتبه صاحبنا الأخ علي الحلبي في ذلك في مجلة الأصالة..»(2).اهـ
4ـ قال الأخ الشيخ أبو طلحة -حفظه الله-: «وممّا أثناه الشيخ أبو عبد الرحمن الألباني -رحمه الله- علَى الحلبيِّ -حفظه الله- أنّه لما تكلّم مع أبي رحيم قال له: «إن كانت عقيدتك مثل عقيدة المشايخ الثلاثة الذين تدافع عنهم، وهم ابن باز، وابن عثيمين، والألباني، فعقيدةُ الأخ عليّ هي مثل عقيدتهم، وإن كانت عقيدتك خلاف عقيدة الأخ عليّ، فأنا على استعداد للجلوس معك».
ذكر هذا الأستاذ أبو عبد الله عزمي الجوابرة -وفّقه الله- في جوابٍ محرّرٍ مؤرّخٍ بتاريخ 20/ربيع الأول/1422هـ؛ بشهادة الأخوين لافي الشَّطَرات، وكامل القَشَّاش»(3).اهـ
5ـ قال الأخ عزمي الجوابرة -حفظه الله-: «ولقد سألت أستاذنا الشيخ ناصراً -رحمـه الله- ما رأيـك في مخالفـة أبي رحـيِّم للشيخ علي الحلبي وكان مـعي الأخـوان
الكريمان «لافي الشَّطَرات» و«كامل القَشَّاش»؟
فقال شيخنا -رحمه الله- بالحرف الواحد -والله على ما أقولُ شهيد-: «الأخُ عليّ يعدل ألف واحدٍ مثل أبي رحيم»(1).اهـ
6ـ عن بعض حَفَدَةِ الإمام الألباني -رحمه الله- عن جدهم أنه قال: «أفضل اثنين في علم الحديث -اليوم- هما: علي الحلبي, وأبو إسحاق الحويني»(2).اهـ
7ـ وثناء الإمام الألباني على الشيخ علي الحلبي أكثر من أن يحصر, وأشهر من أن ينكر, فلا يكاد مجلس من مجالس الشيخ يخلو من الشيخ علي, وذكره على لسان الإمام الألباني, وكما قال الشيخ الفاضل أحمد بن صالح الزّهراني -وفقه الله- في مقال له نُشر عبر شبكة الإنترنت -قديماً- بعنوان: (أبا الحارث! لأولِ مرَّة أشعر بالحسد!!) قال فيه: «نعم، الحسد، وليس الغبطة، وتقول: لماذا؟ أقول من شدة ما رأيت وسمعت من محبّةِ الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- لك، وثقتهِ بك، وتقريبهِ لك، الله أكبر! واللهِ ما يكاد الشيخُ يتكلمُ في مسألة، ولا تكاد تسمع مجلساً؛ إلا ويتكرر على مسمعك: (أين أبو الحارث؟), (لنسمع أبا الحارث), (ها يا أبا الحارث),(ماذا عندك يا أبا الحارث؟), (كَأَنَّ أبا الحارث يريد أن يعلِّق), (أم لا يا أبا الحارث؟)...
وأقول: هنيئاً لك يا أبا الحارث! ومبارك هذا القُربُ وهذا العلم -يا أبا الحارث-, ليتني مكانك وأن الدنيا -كلَّها- أُخذت منّي...»(3).اهـ
وانظر ما سيأتي -أيضاً- من ثناء الشيخ الإمام على كتبه؛ ففيه المزيد والمزيد.
2) شيخ الإسلام الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-:
لما كتب شيخنا عليٌّ -حفظه الله- دفاعاً عن شيخه الألباني -رحمه الله-, وردًّا على عبد العزيز العسكر ردًّا أسماه: «إنها سلفيّة العقيدة والمنهج»؛ أرسل منه نسخة إلى الشيخ الإمام ابن باز -رحمه الله-, فأثنى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ على الكتاب والكاتب, وقرَّظ له كتابَه بقوله: «من عبد العزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي -وفقه الله لما فيه رضاه- و زاده من العلم و الإيمان آمين.
سلام عليكم و رحمه الله و بركاته أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 25/11/1418هـ وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق، و اطَّلعت على ردكم المرفق به على ما كتبه الدكتور عبد العزيز العسكر في شأن صاحب الفضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، فألفيته رداً قيِّماً مباركاً شافياً، قد أحسنتم فيه أسلوبه، ووفقتم للرفق بالمردود عليه، وأسأل الله أن يضاعف مثوبكتم».اهـ
3) الإمام العلامة فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
قال الأخ الشيخ أبو طلحة عمر بن إبراهيم -وفقه الله-: «حدثني أحمد بن إسماعيل الشكوكاني -حفظه الله- قال: حدثني أبو عبد الله قمر الزمان الباكستاني السلفي -حفظه الله- قال: سئل الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في موسم الحج (عام1420هـ) -وكان برفقته الشيخ العلامة ربيع بن هادي، والشيخ علي الحلبي-حفظهما الله تعالى- فأجاب عن بعض الأسئلة, وقال في بعضها: «سلوا ذلك البحر», وأشار لشيخنا علي الحلبي -حفظه الله-.
قال الشيخ علي -لمّا سُئل عن ذلك-: «تأوّلت ذلك على المداعبة، فأنا لستُ كذلك؛ فلستُ بالبحر، ولا بالنّهر، ولا غير ذلك، نستغفر الله، ونسأله حسن الخاتمة، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيراً مما يظّنون»(1).اهـ
4) الشيخ العلامة المحدِّث حماد الأنصاري -رحمه الله-:
قال -رحمه الله-: «أتوسَّم في علي حسن عبد الحميد أن يكون خليفة الشيخ ناصر الدين الألباني»(2).اهـ
قلت: وقد كان, ولله الأمر من قبل ومن بعد.
5) الشيخ المحدِّث مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-:
سئل الشيخ -رحمه الله-: من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟
فأجاب بقوله: «قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن عبد الحميد...»(3).اهـ
6) فضيلة الشيخ العلامة محدِّث الدِّيار الحجازيَّة عبد المحسن العباد-حفظه الله-:
قال -حفظه الله-: «وأوصي -أيضاً- أن يستفيد طلاب العلم في كلِّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنّة في ذلك البلد؛ مثل تلاميذ الشيخ الألباني -رحمه الله-
في الأردن، الذين أسَّسوا بعده مركزاً باسمه»(1).اهـ
شهادتي: كنا في رحلة للعمرة أنا وبعض إخواننا (الأخ أمجد سلهب, والأخ أسامة الطيبي, وآخرين -حفظهم الله-), فقمنا بزيارة للشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله- في بيته, فاستقبلَنا هو وأولادُه بحفاوة بالغة, وكان من بينهم ولده الشيخ العلامة عبد الرزاق -حفظه الله-, وقمنا بسؤال الشيخ الوالد عبد المحسن -حفظه الله- بعض الأسئلة, ومن تلك الأسئلة ما سأله الأخ أمجد سلهب -حفظه الله- بقوله: نحن من بلاد الشام فبمن تنصحوننا من علمائها؟
فقال -حفظه الله-: «عليكم بالشيخ علي حسن وإخوانه» .
فسألته أنا-مباشرةً-والله يشهدُ-: وفتوى اللجنة الدائمة فيه يا شيخ؟
فقال لي: لا تؤثِّر فيه».اهـ
وفي رحلتنا الأخيرة لأداء مناسك العمرة (رجب/1430هـ) برفقة مشايخنا علماء الشام, وكان عدد الطلبة فيها يزيد على سبعين طالباً سلفياً, قمنا -بعض الطلبة- بزيارة فضيلة شيخنا الوالد عبد المحسن العباد -حفظه الله- في بيته العامر بصحبة مشايخنا, فاستقبلنا أحسن استقبال, ورأيت منه اهتماماً بالغاً بمشايخنا, واحتراماً وتقديراً لهم, وكان مما قال حين قال له شيخنا أبو عبيدة -معرِّفاً بنا-: هؤلاء إخواننا طلبة علم من فلسطين, من بيت المقدس, فبم توجههم وتنصحهم؟ فقال الشيخ عبد المحسن -حفظه الله-: «أنصحهم بما تنصحونهم أنتم به, وأوجههم بما توجهونهم أنتم إليه».
7) سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله-:
سئل سماحة الشيخ -حفظه الله- على بعض القنوات الفضائية عن الشيخين: علي الحلبي, ومشهور حسن, وأن البعض يتكلم فيهما, فقال: «نِعْمَ الإِخوان, نِعْمَ الإِخوان», وعدَّهما من العلماء بقوله: «لا يجوز الطَّعن في العلماء وسبهم»(1).اهـ
وقال فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ إمام المسجد النبوي -حفظه الله-: «سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ؛ ممن يحبُّ الشيخ عليَّاً -وأعرف هذا-, ويقدِّره, ويدعو له؛ حتى بعد أن تقابل الشيخ [علي] مع سماحة الشيخ»(2).اهـ
فضيلة الشيخ العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
عندما ألَّف كتابه «هذه مفاهيمنا» -قبل نحو أربعةٍ وعشرين عاماً- أرسل إلى شيخنا نسخةً خاصَّةً من الكتاب؛ كتب عليها بخطِّه الجميل:
«إلى: الصاحب الأنيق، والباحث الأفيق، ذي العقل والنظر: (علي حسن عبد الحميد) وفقه الله لرفع راية السنة بوقار السلف, والبعد عن هيشات الخلف. من أخيه صالح آل الشيخ».اهـ
وعندما ألَّف كتابه «التكميل لما فات تخريجه من (إرواء الغليل)» -قبل نحو أربعةَ عشرَ عاماً- أرسل إلى شيخنا نسخةً خاصَّةً من الكتاب؛ كتب عليها -أيضاً-:
«مهداة إلى الباحث المكثر، والمؤلف المتأنِّق: الشيخ (علي حسن عبد الحميد)، رمز أخوة وتواصل. المؤلف صالح 20/9/1417»(1).اهـ
9) فضيلة الشيخ سعد الحُصَيِّن -حفظه الله-:
قال الشيخ -حفظه الله-: «..وأكثرُ مِنْ هؤلاء: مَنْ بلغ درجة العالِم والمحدِّث دون عَونٍ من الدِّراسة الجامعيَّة في هذا العصر, وخيرُ مَثَلٍ لهذه الفئة المباركة: علي بن حسن بن عبد الحميد (الحلبي)، فضلاً عن ابن باز والألباني -رحمهما الله-..».
وقال -حفظه الله-: «أمَّا منهاج (الدراسة) ونتيجتها فأحيل القارئ إلى من أهَّله الله لتقويمهما: محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني، وتلميذه علي الحلبي ابن تيمية عصره، ولكلٍّ منهما نحو مئتي مؤلف»(2).اهـ
وقال فضيلته -في مكالمة هاتفية أجراها معه بعض خصوم شيخنا مؤخَّراً-: «الحلبي وإخواننا هؤلاء خير دعاة السنة -فيما نعلم- والله حسيبهم... هم -في رأيي- أفضل من عرفت في بلاد الشام كلِّها؛ خيرهم منهج, وخيرهم نشاط».
10) فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب مرزوق البنا -حفظه الله-:
استفاض عن الشيخ -حفظه الله-فيما نقله غير واحد من إخواننا طلبة العلم الثقات- أنه يشبِّه الإمام الألباني -رحمه الله- بشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-, وشيخنا عليًّا الحلبيَّ بابن القيم -رحمه الله-.
11) فضيلة الشيخ عطاء الله حنيف -رحمه الله-:
نعت -رحمه الله- شيخنا في إجازته له بثبَت «إِتحاف النبيه»: بـ«العلَّامة».
12) فضيلة الشيخ عمر فُلّاتة -رحمه الله-:
قال -رحمه الله- في ترجمته للشيخ الدِّهلوي -رحمه الله- وكانت الترجمة بطلب من شيخنا ذكر ذلك الشيخ فلاتة بقوله في كتاب «تاريخ أهل الحديث» (ص أ): «فهذه ترجمة مختصرة لشيخنا العلامة أحمد الدِّهلوي -رحمه الله تعالى-, كتبتها بناءً على طلب ورغبة بعض إخواننا من أهل العلم».
ثم قال -رحمه الله- عن شيخنا في (ص د): «...وقد بلغنا أن فضيلة الشيخ علي حسن الحلبي -أحد العلماء والدعاة السلفيين بالأردن- يشتغل بتحقيقه(1)».
13) فضيلة الشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي -حفظه الله-:
كتب -حفظه الله- على طرَّة كتابه «الفوائد السَّمِيَّة في قواعد وضوابط علميَّة» بخطِّه في النسخة التي أهداها لشيخنا: «إهداء من مؤلف الكتاب لفضيلة الشيخ العلامة علي حسن الحلبي -حفظه الله تعالى- (10/5/1430هـ)»(2).
وقد حدَّثنا شيخنا أنه كان قد طلب منه أن يقدِّم لشرحه الكبير على سنن النسائي البالغ (42 مجلداً) قبل طبعه, وكان شيخنا مشغولاً حينذاك, فطُبِع الكتاب بعدها دون تقديمه! فسبحان الله!!
14) فضيلة الشيخ أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة التَّطواني المغربي -حفظه الله-:
قال الشيخ - حفظه الله-: «..ومنها(1) (بيان تلبيس المفتري) الذي زعم أن الأخ علي بن حسن الحلبي، من أنبغ تلاميذ الألباني سطا عليه و نهبه (هكذا)، و ادّعى أن شقيق المؤلف وعدوه اللدود أهداه للشيخ بكر أبي زيد الذي دفعه لعلي حسن فنشره، ولله دره..., وأهمس في أُذُن عزنان -رماها الله بالصّمم- أن الأخ عليَّاً الحلبي أعلم من الغماريين، وأرسخ قدماً، وأعلا كعباً، وهذه آثاره مبثوثة بالعشرات رافعة عقيرتها بقول القائل:
تِـلْـكَ آثـارنـا تـدلُّ عـليـنـا فـانـظـروا بـعدَنـا إلـى الآثـارِ»(2).اهـ
15) فضيلة الشيخ عبد السلام بن بَرجـَـس -رحمه الله-:
قال الشيخ -رحمه الله-: «وانظر في جمع طرق أثر ابن عباس رسالة الشيخ البحَّاثة علي بن حسن بن عبد الحميد «القول المأمون في تخريج ما ورد عن ابن عباس في تفسير: ï´؟وَمَنْ لَم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُم الكَافِرُونَï´¾»(3).اهـ
16) الشيخ القاضي الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ الإمام والخطيب والمدرِّس في المسجد النبوي -حفظه الله-:
قال الشيخ -حفظه الله-: «الشيخ علي هو والمشايخ على وِفاق, والشيخ علي هو أخٌ كبيرٌ من جملة المشايخ الذين أفْتَوا هذه الفتوى، ويعرفهم ويعرفونه، وبينه وبينهم محبةٌ.والشيخ علي قد أوتي -ولله الحمد- من العلم والبصيرة ما يُمْكن أن يعالج به هذه القضية العلمية التي بينه وبين المشايخ، وهي -ولله الحمد- في طريقها لبيان الحق.أما الشيخ علي وشيخه -الشيخ الألباني-: مَنْ كان على منهج السُّنَّة، لا يَشُك أحد أنهم -ولله الحمد- على المنهج المَرْضِي.
والشيخ علي -ولله الحمد- مِنْ المدافعين عن منهج أهل السُّنَّة والجماعة...ومما نعتَقِدَهُ وندين الله -جلّ جلاله- به: أن الشيخ وشيخه هم أبعد الناس عن منهج المرجئة كما قلت سابقاً»(1).اهـ
17) فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي -حفظه الله-:
قال الشيخ -حفظه الله-: «الشيخ -علي- معروف بالسنة والاستقامة عليها نسأل الله -عز وجل- له الثبات-... والإخوان معروفون: مشهور وعلي حسن, أقول: كلهم معروفون من أهل السنة, ومن طلاب العلم, وينتفع بكلامهم وبكتبهم ... وأنا أعرف علي حسن بكتبه واجتهاده في السنة ونصرته للحق»(2).اهـ
وفي رحلتنا الأخيرة للعمرة (رجب/1430هـ) قمنا بزيارة فضيلة الشيخ إبراهيم في بيته العامر في المدينة النبوية, وكان من بين الحضور طلبة من فلسطين, وطلبة من العراق, ومن السعودية, والكويت, وأثنى شيخنا إبراهيم على شيخنا علي ومشايخ الشام ثناءً جميلاً, وكان من ضمن ما قال: «إن الشيخ عليًّا وإخوانه تلاميذ الألباني هم أبرُّ تلاميذٍ بشيخهم, إذ استطاعوا بحكمتهم أن ينشروا علم شيخهم, ويوفقوا بينه وبين بقية المشايخ في سائر البلاد, ويقرِّبوا الناس إلى علمه وفقهه, وأنهم من خير من يدعو إلى السنة», وبعدها بيومين زار مشايخنا الأفاضل (علي, ومشهور, ومحمد) فضيلة الشيخ إبراهيم في بيته -أيضاً-.
18) فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري -حفظه الله-:
قال -حفظه الله-: «تلاميذ الشيخ الألباني معروفون -والحمد لله-, لسنا بحاجة إلى أن نكرر الكلام فيهم ... الناس كلُّهم يعرفون بأنَّ مع الشيخ عليّ الثُّلَّة الكبرى من السلفيين وعلى رأسهم المشايخ الكبار؛ الشيخ صالح الفوزان, والشيخ عبد المحسن العباد, والمفتي, معروف بأن هؤلاء كلهم معه في هذه الطريقة, طريقة معالجة مخالفة المخالف, يعرفون هذا يا أخي, فلا تتعبوا أنفسكم, ولا يوهمنَّكم أحد غير ذلك»(1).اهـ
وفي رحلتنا -المشار إليها أعلاه- كنا مدعوِّين للغداء في بيت أحد الإخوة في المدينة النبوية بحضور شيخنا مشهور حسن, وشيخنا محمد موسى نصر -حفظهما الله- وجمع من طلبة العلم, وكان من بين المدعوِّين فضيلة الشيخ عبد المالك -حفظه الله- , فأثنى على شيخنا أبي الحارث وعلى كتابه (منهج السلف الصالح) ثناءً عطراً لا مثيل له.
19) فضيلة الشيخ وصيُّ الله عباس -حفظه الله-:
قال -حفظه الله-: «واللهِ يؤذينا أن يكون -خاصةً إخواننا الأردنيين- واللهِ إذا نالهم شيء, أو إذا قال فيهم أحدٌ شيء يؤذيني كثيراً, -والله المستعان-ولا حول ولا قوة إلا بالله-, هم رمز السلفية, ورمز الإسلام الخالص -إن شاء الله-... نحن نعرف أنهم على عقيدة جيدة, وأنهم متربين على أيدي الشيخ [الألباني], إذا كان صدر من الشيخ علي أو من أي أحد إذا كان خطأ يعني ينبغي أن يُنبَّه بأخوة, وأي واحد منا, بالأخوة والتّوادد وبالحب والمصادقة, لا بالنبز وشيء, هذا الذي نقوله -والله المستعان-»(1).اهـ
20) فضيلة الشيخ (محمد) بن عمر بازمول -حفظه الله-:
قال -حفظه الله-: «الذي أكنُّه في قلبي كل احترام وكل تقدير لفضيلة الشيخ علي ولمشايخ الأردن, بل وأعتبر أنَّ هؤلاء المشايخ يعني لهم فضل كبير على الشباب السلفي في أرجاء العالم العربي والإسلامي, وأنهم في يوم من الأيام يعني كنا نستفيد من كتبهم, وأنا أعدُّ نفسي أنَّ الشيخ علي والشيخ سليم يعني في طبقة مشايخي, ولا أُعَدُّ نِدًّا لهم, ولا أَعدُّ نفسي أني -أنا يعني- أتكلَّم عنهم أو معهم رأس برأس»(2).اهـ
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَى كُتُبِهِ وَمُؤَلَّفَاتِه(1):
وهذه طائفةٌ من كتب شيخنا المحدث علي الحلبي (تأليفاً, وتحقيقاً, ومراجعةً, ومشاركةً) التي أثنى عليها شيخه الإمام الألباني -رحمه الله- وغيره من العلماء:
*ثناء الإمام الألباني -رحمه الله-:
قال زهرة الشام, وحسنة الأيام, وإمام الزمان, وحجَّة العصر والأوان في بعض كتب شيخنا:
1ـ «تَنوير العَينين في طُرق حديثِ أَسماءَ في كشف الوجه والكفَّيْن».
وقال -رحمه الله-: «من ذلك أن المومى إليه انتقد صاحبنا علي الحلبي؛ لأنه استشهد في تقوية حديث عائشة بقول الحافظ..»(3).اهـ
وقال -رحمه الله-عن الرسالة-: «قرأتها, ممتازة لا شك, وهذه ينبغي نشرها, وأن تطبع وحدها»(4).اهـ
2ـ «النُّكَت على نُزهةِ النَّظر».
3ـ «الأنوار الكاشفة لـ«تناقضات» الخسَّاف الزَّائفة وكشف ما فيها من الزَّيغ والتحريف والمجازفة».
وقال -رحمه الله-: «...السَّقَّاف، وقد انبرى له أخونا الحلبي بـ «الأنوار الكاشفة»، فلتراجع»(3).اهـ
4ـ «مُهَذَّب عمل اليوم والليلة لابن السُّنِّي».
5ـ «الكشف والتبيين لعلل حديث «اللهم إني أسألك بحق السائلين»».
وقال -رحمه الله-: «وأما أقوال المتقدِّمين منهم فتجدها مفصَّلةً في رسالة أخينا الحلبي (ص 35- 43)»(3).اهـ
وقال -رحمه الله-: «والحديث؛ ذكره السيوطي بالزيادة في «الدُّرِّ المنثور» من رواية ابن مِرْدَوَيْهِ. وعزاه إليه نَقْلًا عن «الدُّرِّ» أخونا علي حسن الحلبي في «التَّعقيب على رسالة اَلْأَنْصَاريّ» حول حديث عطيَّة المعروف: «اللهم! إني أسألك بحق السائلين»»(4).اهـ
6ـ «المنتقى النَّفيس من [كتاب] تلبيس إِبليس».
7ـ «مختصر منهاج القاصدين».
وأعجب من ذلك كله أن المعلِّقَين على «المختصر»، والمخرِّجَين لكثير من أحاديثه بيَّضا لهذا الحديث ومرَّا عليه، ولم يخرِّجاه، ولا علَّقا عليه بشيء (ص 388)!!
بخلاف صاحبنا الشيخ(2) علي الحلبي؛ فقد علق عليه في طبعته بقوله (489): «رواه ابن عدي في «الكامل» (7/ 2561)، وفي سنده هيثم بن جماز: منكر الحديث، وكذبه بعضهم» -جزاه الله خيراً-»(3).اهـ
8ـ «علل أحاديث صحيح مسلم».
9ـ «طُرقُ حديث: «مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً..»».
10ـ «الرّد العلميُّ على حبيب الرحمن الأَعظَمي المدَّعي بأنَّه أرشد السَّلفي».
11ـ «حكم تارك الصلاة».
وقد فعل ذلك كلَّه -جزاه الله خيراً-, ثم أشرف على طباعته, وتصحيحه, ومراجعته»(1).اهـ
12ـ «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني.
13ـ «سلسلة الأحاديث الضعيفة» للألباني.
وقال -رحمه الله- في موضع آخر: «وبعد كتابة ما تقدم أفادني الأخ علي الحلبي -جزاه الله خيراً- أن الحديث رواه البزار في «مسنده»، فرجعت إليه، فوجدت فيه متابعاً قويًّا للحماني»(4).اهـ
أما كتب الشيخ وتخريجاته وتعليقاته وتقريظ العلماء لها فهي كثيرة وتزيد على المئتي كتاب ولمزيد من المعرفة فموقع الشيخ هو كالتالي
http://alhalaby.com/index.php
مواضيع مماثلة
» ترجمة الشيخ بن باز بقلم الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمهما الله
» كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى شرح العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله و...
» ماذا قال الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - عن نفسه بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين ؟
» مادة صوتية مفرغة)(صفة الرقية وأخطاء الرقاة)لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري-حفظه الله-
» صورة كيفية صلاة المريض على الكرسي للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
» كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى شرح العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله و...
» ماذا قال الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - عن نفسه بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين ؟
» مادة صوتية مفرغة)(صفة الرقية وأخطاء الرقاة)لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري-حفظه الله-
» صورة كيفية صلاة المريض على الكرسي للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
طريق الجنة :: منتدى الدين الإسلامي :: منتدى الدين الإسلامي :: قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى