ما قيل في شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من أئمة عصره و علماء العصر الحاضر -متجدد-
طريق الجنة :: منتدى الدين الإسلامي :: منتدى الدين الإسلامي :: قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
ما قيل في شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من أئمة عصره و علماء العصر الحاضر -متجدد-
بسم الله الرحمن الرحيم
ما قيل في شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
من أئمة عصره و علماء العصر الحاضر .
- متجدد بإذن الله -
. قال الإمام الذهبي - رحمه الله - في " معجم شيوخه " :
هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاء ، وتنويراً إلهيّاً ً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصله غيره .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، معزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم ، فظُنت بالله الظنون ، وزلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته .
ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثل نفسه .
. وقال الحافظ عماد الدين الواسطي - رحمه الله - :
والله ، ثم والله ، لم يُرَ تحت أديم السماء مثل شيخكم ابن تيمية ، علماً ، وعملاً ، وحالاً ، وخلُقاً ، واتِّباعاً ، وكرماً ، وحلْماً ، وقياماً في حق الله تعالى عند انتهاك حرماته ، أصدق النَّاس عقداً ، وأصحهم علماً وعزماً ، وأنفذهم وأعلاهم في انتصار الحق وقيامه همةً ، وأسخاهم كفّاً ، وأكملهم اتباعاً لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلّم ، ما رأينا في عصرنا هذا مَن تستجلي النبوة المحمدية وسننها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل يشهد القلب الصحيح أن هذا هو الاتباع حقيقة .
. وقال الحافظ جلال الدين السيوطي - رحمه الله - :
ابن تيمية ، الشيخ ، الإمام ، العلامة ، الحافظ ، الناقد ، الفقيه ، المجتهد ، المفسر البارع ، شيخ الإسلام ، علَم الزهاد ، نادرة العصر ، تقي الدين أبو العباس أحمد المفتي شهاب الدين عبد الحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني .
أحد الأعلام ، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة ، وسمع ابن أبي اليسر ، وابن عبد الدائم ، وعدّة .
وعني بالحديث ، وخرَّج ، وانتقى ، وبرع في الرجال ، وعلل الحديث ، وفقهه ، وفي علوم الإسلام ، وعلم الكلام ، وغير ذلك .
وكان من بحور العلم ، ومن الأذكياء المعدودين ، والزهاد ، والأفراد ، ألَّف ثلاثمائة مجلدة ، وامتحن وأوذي مراراً .
مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة .
كلام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في حق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف : لكان غاية في الدلالة على عظم منزلته ، فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم ، والتميز في المنطوق والمفهوم أئمة عصره من الشافعية وغيرهم ، فضلاً عن الحنابلة
وقال أبو البقاء السبكي (777هـ):
((والله يا فلان ما يُبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى؛ فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به)))
وقال العلامة ابن دقيق العيد:
((لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
((أَحْمَد بْن عَبْد الحليم بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي القاسم بْن الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني، ثُمَّ الدمشقي، الإِمَام الفقيه، المجتهد المحدِّث، الحافظ المفسر، الأصولي الزاهد، تقي الدين أَبُو الْعَبَّاس، شيخُ الإِسْلام، وعَلَم الأعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والإسهاب فِي أمرهاـ
قال الإمام أبو الحجاج المزي عنه:
"ما رأيتُ مثلَه ولا رأى هو مثلَ نفسِه وما رأيتُ أحداً أعلمَ بكتاب الله وسنَّةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أتبعَ لهما مِنْهُ"
وقال أيضا:
"لم يُرَ مثله منْذُ أربعِمائةِ سنةٍ"
- متجدد بإذن الله -
مواضيع مماثلة
» حِكَم التشريع في مخالفة الكفَّار - ابن تيمية شيخ الاسلام رحمه الله -
» كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
» الزيارة الشرعية والزيارة البدعية شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
» أصل ونسب شيخ الاسلام ابن تيمية
» الإمام مالك رحمه الله وبعض علماء المالكيَّة بالمغرب و التَّمسُّك بالسُّنَّة وفهم السَّلف ونبذ البدعة
» كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
» الزيارة الشرعية والزيارة البدعية شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
» أصل ونسب شيخ الاسلام ابن تيمية
» الإمام مالك رحمه الله وبعض علماء المالكيَّة بالمغرب و التَّمسُّك بالسُّنَّة وفهم السَّلف ونبذ البدعة
طريق الجنة :: منتدى الدين الإسلامي :: منتدى الدين الإسلامي :: قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى