مقتطف من رسالة الشرك ومظاهره 1
صفحة 1 من اصل 1
مقتطف من رسالة الشرك ومظاهره 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سأبدأ بنقل كلام بعض العلماء من كتبهم المشهورة وسأضع كلما سنحت الفرصة جزءا من كتاب معين تكون فيه الفائدة إن شاء الله
ستكون البداية مع رسالة الشرك ومظاهره للشيخ مبارك بن محمد الميلي رحمه الله وفي الردود سأنقل ترجمة للشيخ رحمه الله
***
مقدمة المؤلف
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإِسراء: 111].
والله أكبر، قضى أن لا يعبد خلقه إلا إياه، وهو أحكم الحاكمين، {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
والصلاة والسلام على من نودي: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: 1 - 7]؛ فصدع بالأمر، واحتمل في سبيل الدعوة كل أذى مر، حتى أدى الأمانة، فتركها محجة بيضاء، ليلها كنهارها.
ورضي الله عن آله وأصحابه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]، وعن تابعيهم من العلماء العاملين، أولياء الله الصالحين، الذين ورثوا علم الدين عن الأنبياء المرسلين، ودعوا إليه مهتدين، من غير أن يكونوا للأجر من السائلين.
تمثيل حال الشرك:
أما بعد؛ فإن حقّ الله على عباده أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً، وإن نسبة الشرك من التوحيد نسبة الليل من النهار والعمى من الإِبصار، يعرض للأمم الموحدة كما يعرض الظلام للضياء، ويطرأ عليها كما تطرأ الأسقام على الأجسام؛ غير أن الظلام باعث لنوم الأبصار لإِفادة الراحة للأشباح، أما الشرك، فعلة لنوم البصائر، الموجب لشقاء الأرواح.
وإذا كان حفظ الصحة بالغذاء والدواء، فإن حفظ التوحيد بالعلم والدعوة، ولا يحفظ التوحيد علم كعلم الكتاب والسنة، ولا تجلّي الشرك دعوة كالدعوة بأسلوبهما.
أثر إهمال الدعوة بالكتاب والسنة:
وقد مرت أعصر أهمل جلّ العلماء فيها شأن الدعوة، أو حادوا فيها عن أسلوب القرآن والحديث؛ فجهل جمهور المسلمين عقائد الإِسلام، أو خفي عليهم ما ينافيها، وطال عليهم الأمد، فطرأ عليهم ما طرأ على الأمم قبلهم من عقائد زائفة وبدع سائدة، حتى ظنوا الإِسلام جنسية تتمشى مع الأنساب، لا أنه عقائد وآداب تنال بالتلقين والاكتساب؛ فإن منَّ الله عليهم بمن يتلو عليهم الكتاب ويعظهم بآياته، كانوا أشبه حالًا بالذين وصفهم الله بقوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} [الحج: 172] بل كم سطوا!! وبفسادهم اغتبطوا!!
مواضيع مماثلة
» الشرك بالله من أسوأ الاخلاق
» رسالة عن عيد الحب للشيخ حسن بوقليل
» رسالة ابن أبي زيد القيرواني
» رسالة ''تصنيف الناس أو الرد على منكري التصنيف''
» رسالة نصر بن سيار للعرب !
» رسالة عن عيد الحب للشيخ حسن بوقليل
» رسالة ابن أبي زيد القيرواني
» رسالة ''تصنيف الناس أو الرد على منكري التصنيف''
» رسالة نصر بن سيار للعرب !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى