حديث البراء بن عازب في قبض روح المؤمن و الكافر

اذهب الى الأسفل

حديث البراء بن عازب في قبض روح المؤمن و الكافر Empty حديث البراء بن عازب في قبض روح المؤمن و الكافر

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء نوفمبر 15, 2016 10:19 pm



حديث البراء بن عازب في قبض روح المؤمن و الكافر

عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال : خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى جنازة رجل من الانصار فانتهينا إلى القبر ولمّا يلحد فجلس رسول الله مستقبل القبلة وجلسنا حوله وكأن على رؤسنا الطير وفى يده عود ينكت فى الارض فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الارض وجعل يرفع بصره ويخفضه - ثلاثا - فقال " استعيذوا بالله من عذاب القبر " - مرتين أو ثلاث - ثم قال " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر " - ثلاثا - ثم قال:د المؤمن إذا كان فى انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة و حنوط (هو الطيب الذي يخلط مع أكفان الموتى) من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول : [color=darkred]أيتها النفس الطيبة - وفى رواية المطمئنة - أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها - وفى رواية حتى إذا خرجت روحه صلى عليها كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك فى السماء وفتحت له ابواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم - فإذا أخذها لم يدعوها فى يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها فى ذلك الكفن وفى ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى " توفته رسلنا وهم لا يفرطون " ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون - يعني على ملأ من الملائكة - إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون فلان بن فلان - بأحسن أسمائه التى كانوا يسمونه بها في الدنيا - حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التى تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدى فى عليين "وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " فيكتب كتابه فى عليين ثم يقال : أعيدوه إلى الارض فإنى وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومها أخرجهم تارة أخرى قال : فيُردّ إلى الأرض وتعاد روحة فى جسده قال فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويُجلِسانه فيقولان له من ربك؟فيقول :ربى الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول : ديني الاسلام. فيقولان له: ما هذا الرجل الذى بُعث فيكم؟ فيقول : هو رسول الله. فيقولان له: وما عِلمُك بهذا؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ - وهى آخر فتنة تُعرَض على المؤمن - فذلك حين يقول الله عز وجل " يثبّت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا " فيقول ربى الله ودينى الاسلام و نبيي محمد صلى الله وسلم عليه فينادي مناد في السماء: أن صدَق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسُوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له فى قبره مد بصره قال ويأتيه - ويمثل له - رجل حَسَنَ الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذى كنت توعد فيقول له: وأنت فبشّرك الله بخير من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول: أنا عملك الصالح فو الله ما علمتك إلا كنت سريعا فى طاعة الله بطيئا فى معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما فى الجنة قال: رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلى ومالى فيقال له: اسكن.

قال: وإن العبد الكافر - الفاجر - إذا كان فى انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد سُود الوجوه معهم المسوح - كساء غليظ من الصوف أو الشعر - من النار فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة أخرجى إلى سخط من الله وغضب قال: فتُفرَّق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك فى السماء وتغلق أبواب السماء ليس من اهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم فيأخذها فإذا أخذها لم يَدَعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها فى تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان ابن فلان - بأقبح أسمائه التى كان يسمى بها في الدنيا- حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله وسلم عليه " لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط " فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه فى سجين فى الأرض السفلى ثم يقال: أعيدوا عبدي إلى الأرض فإنى وعدتهم أنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتُطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع فى جسده ثم قرأ " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق " فتعاد روحه فى جسده قال: فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى فيقولان: فما تقول فى هذا الرجل الذى بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال: محمد فيقول: هاه هاه لا أدرى سمعت الناس يقولون ذاك قال: فيقال: لا دريت ولا تلوت فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرّها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه - ويمثل له - رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذى كنت توعد فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالشر فيقول: وأنا عملك الخبيث فو الله ما علمتك إلا كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم فى يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار.

هكذا جمع الإمام الألباني رحمه الله طرق الحديث وزياداته ووضعها فى نسق واحد فى كتابه أحكام الجنائز مسند أحمد - أبو داود - الحاكم وصححه على شرط الشيخين - وأخرجه الطيالسي - النسائي مختصرا - ابن ماجة و صححه ابن قيم الجوزية في كتابه " إعلام الموقعين " وتهذيب السنن " الروح "التذكرة للقرطبى.
منقول
حقًّا إنه حديث يرجف منه قلب المؤمن، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
إخواني .... لمثل هذا اليوم فأعِدّوا !

Admin
Admin

المساهمات : 2275
تاريخ التسجيل : 12/11/2016

https://theparadise-road.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى